أكدّ وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لشؤون المعاهد العلمية الأستاذ الدكتور إبراهيم بن محمد قاسم الميمن بأن ذلك اليوم الذي شرّف فيه إمامنا وولي أمرنا مليكنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة بمعالي مديرها ووكلائها بلقاء خاص يعدّ يومًا تاريخيا لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بل لمنظومة التعليم بعامة، يتم فيه التشرف بتسليم مقامه الكريم شهادة مستحقة، وتقديرًا واجبًا، وشكرًا معبرًا عن مكنون الأفئدة، إزاء جهوده العظيمة، ومنجزاته الجليلة في أعظم مجال، يعد هو المنطلق لكل شأن، والأساس لكل عمل، ألا وهو خدمة كلام الله جل وعلا، وكتابه العظيم، وإعلاء شأنه، ودعم كل جهد يظهر هدايته، ويربط المسلمين به داخل وطننا الغالي وخارجه، وأعظم بمجال هو سر الشرف والسؤدد، والعز والتمكين، والحفظ والنصر والتأييد، وأساس الأمن والرزق والخيرات، وهو ميزة وطننا الغالي، ومحط عناية ولاة أمرنا منذ عهد الملك المؤسس الموحد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -غفر الله له وأسكنه الجنة-، وأورث هذه العناية أبناءه البررة وأحفاده، فكان هو شغلهم الشاغل.
وأشار ” الميمن ” أن هذه الدولة العظيمة، المملكة العربية السعودية جعلت من القرآن أساسًا، ومن هدايته دستورًا، ومن فهم سلف الأمة منهجًا، حتى عهد ملك الوفاء والحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، وشواهد الرعاية والعناية والحفظ والدعم أشهر من أن تذكر، لا تحصيها لغة الأرقام، ولا تحيط بها قواعد البيانات.
ومن هنا فإن تقديم هذا التقدير، والشهادة التي تعد نمطًا من الأنماط العلمية، وعرفًا أكاديميًا يعبر عن بلوغ الذروة في هذا الشأن من جامعة عريقة يعد هذا أبرز مجالاتها، وأهم تخصصاتها، وأعلى خبراتها، هو أقل واجب لوالدنا ومليكنا -أيده الله-، يفرضه ما أبانه وأفصح عنه معالي مدير هذه الجامعة وربانها، ومحقق طموحات ولاة أمرنا فيها، ومهندس نجاحاتها، معالي الوزير المبارك الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل، مدير الجامعة عضو هيئة كبار العلماء، الذي تحدث أمام مقامه الكريم، وعبّر عما تكنّه الصدور تجاه المليك المفدى، وتجاه المناسبة، وأوضح مقومات هذا التكريم الذي انطلق من الجامعة ليكون تعبيرًا عن تقدير هذه الجهود العظيمة، والثناء المستحق عليها، وإبرازها ليعلم الناس أن دولتنا دولة كتاب وسنة، وأن سر النعم التي تعيشها هو عنايتها بهذه الأصول، وما استند إليها من عقيدة التوحيد الخالصة، وتحكيم شريعة الله، والاجتماع على ذلك، حتى غدت دولتنا متفردة في حكمها، متميزة في واقعها، معتمدة على الله جل وعلا ثم على هذه اللحمة بين الراعي والرعية، مواجهة المخاطر والفتن والتحولات، قائمة بواجبها، ممتدة في خدمتها لقضايا المسلمين في كل بقاع العالم، وزاد الجامعة شرفًا، وطوق منسوبيها الفخار بهذا اللقاء الذي لا يستغرب من ولاة أمرنا وقادتنا الميامين، الذين عاملوا الله بصدق، فوضع له القبول، وبارك سعيهم.
وقال “الميمن” : إنني أجدها فرصة لأعبّر عن الشكر والامتنان والعرفان والولاء لمليكنا المفدى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- على تشريفه للجامعة ومنسوبيها بقبول هذه الشهادة، وبتكريمه قيادة الجامعة بلقائه -أيده الله-، والتهنئة الخالصة لمقامه الكريم بهذه الشهادة المستحقة، وأسأل الله أن يبارك لنا في مليكنا، وأن يجعل هذا التقدير من عاجل بشراه، وأن يدخر له الأجر والمثوبة عنده، والله المسؤول أن يحفظ علينا ديننا وأمننا، وقيادتنا، وأن يجعل أعمالهم زادًا لهم إلى رضوان الله وجنته، إنه سميع مجيب.