“كانت فرصة عظيمة، فجأة وجدت الأمير بقربي في ساحة المطعم، شاهدت الناس حوله بكل أريحية، بعيداً عن محاولات لمنع الناس من الوصول إليه، تقدمت، أخذت وضعي، وصلت إليه”.. هذا ما قاله حمود الحمود، رئيس تحرير مجلة “هارفارد بزنس ريفيو عربية”، وأضاف واصفاً المشهد: “صافحت الأمير، عرّفته بنفسي، وبالجهة التي أعمل بها، تعامل معي بكل رقي، طلبت منه التقاط الصورة معه، رحّب بكل سرور، بعدها ناولته كارت العمل، ردّ علي بقوله: “يسعدني”، وناوله أحد المرافقين مع سموه”.
في هذه الليلة لم يُعطِ ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، أهمية لساعته في معصمه الأيسر، فقد مرّ الوقت وتعدى 100 دقيقة، ولم يُعطِ الفرصة للحرس المرافق بأن يمنع عنه الناس للسلام عليه والتصوير معه والالتقاء به، ولم يمنع أي حاضر في مطعم الفندق من فرصة التشرف بالسلام عليه، في ظل الكثافة الشديدة للناس التي كانت تحيط به على شكل دائرة، كلٌّ يزاحم الآخر لالتقاط السيلفي معه، في مشهد كشف إنسانية لولي العهد تزامل عقلاً يفكر للمستقبل.
وفي التفاصيل، فإن الأمير محمد بن سلمان قرر حضور العشاء الرسمي لمنتدى مبادرة مستقبل الاستثمار، الخاص بضيوف المنتدى من متحدثين وحضور؛ حيث كان الحضور خليطاً من البشر من مختلف الأجناس والأعراق والجنسيات، وكان المقرر أن يلتقي بهم لوقت قصير، يتحدث معهم ويسلم عليهم ويشكرهم ويسمع منهم مقترحاتهم وملاحظاتهم وآراءهم، لكن الحضور والحب الذي تدفق في المكان المخصص للعشاء على مسبح الفندق، وموسيقى عربية، وأهازيج وفنون شعبية، تغيّر المشهد وتحول من رغبة الحضور إلى رغبة المصافحة على الأمير شخصياً، والتقاط الصور التذكارية.
لم يمضِ أكثر من 4 ساعات على إعلان مشروع “نيوم”، إلا والحديث الكبير الذي قاله سمو الأميرمحمد بن سلمان كان محل إعجاب عالمي، فضلاً عن المحلي، والمنتدى الكبير الذي سُمع صداه في كل أرجاء العالم من إعلان المشروع ومشاركات وكلمات المتحدثين، الذين يعبرون بقيمتهم المالية أكثر من 22 تريليون دولار، تحوّل إلى رغبة الجميع في لقاء الأمير والسماع منه شخصياً.
لأكثر من 100 دقيقة، أعطى الأمير محمد بن سلمان وقته وطاقته واهتمامه وحضوره ومشاركته مع أكثر من 500 شخص، تواجدوا في المكان، حتى أرخت هذه الفرصة عنانها للعاملين والعاملات (نادلي المطعم) من جنسيات مختلفة للتصوير مع سموه، وكان مسروراً، رافعاً شعار “مرحباً بالجميع”.
أحد الحضور من جنسية كندية من أصل لبناني، مخاطباً زميله السعودي قائلاً: “يا حظكم بهذا الأمير، كيف يتحمل كل هذا الجمع، ويجلس هذا الوقت، ولا يمنع أحداً من مصافحته والتصوير معه”.
تحوّل الحب والتقدير للأمير محمد بن سلمان الذي غلّف مكان إلى عشاء منتدى آخر، منتدى “القيادة والنجاح والتقدير” لسموه من الحضور الذين كان أغلبهم من جنسيات غير سعودية.