أجرى مراسل وكالة أنباء رابتلي، حوارات مع عدد من الناجين من الباغوز الذين وصلوا مؤخرا إلى مخيم الهول على الحدود السورية العراقية حاملين معهم جراحا لا تندمل وترحالا بطعم العلقم.
أربع شخصيات رفعت حسب قدرتها، الحجب باستحياء عما يجري في آخر معقل لتنظيم “داعش” في الباغوز، ونساء بعضهن في ريعان الشباب يحملن أطفالهن ويتحدثن عن مواجعهن بعبارات متلعثمة قصيرة مختنقة.. شابة مصرية من الإسكندرية قتل زوجها في الرقة، انتهى بها تطواف طويل في مخيم الهول.. عن ماذا حكت هذه الشابة التائهة؟! وهل هي نادمة؟
هي تتمنى أن تعود إلى مصر.. أن ترجع إلى بلادها، ونفس الشيء يطمح إليه شاب عراقي في الثامنة عشرة من عمره.. تعلم من رحلته وأهله من الأنبار إلى سوريا درسا في الحياة، وشاهد كيف تخطف العبوات الناسفة أرواح العابرين..
الكثير من التفاصيل الأخرى تجدونها في الشريط المصور المرافق، وتستمعون إليها من أفواه أصحابها المرتعشة من وطأة مأساة كبرى بفصول متتالية، آخرها كان في الباغوز.
المصدر: RT