ذكرت صحيفة “تريبون دو جنيف” السويسرية اليوم الأربعاء أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، يعاني مشاكل في التنفس والأعصاب ويحتاج لعناية مركّزة.
ووفقا لمعلومات الصحيفة، فإن حياة الرئيس الجزائري تبقى “في خطر دائم” بسبب تدهور أفعاله العصبية الانعكاسية.
وأضافت الصحيفة أن بوتفليقة لا يعاني من أي مرض مميت على المدى المنظور، رغم أنه “رجل عجوز يصارع بصعوبة للتعافي من عواقب السكتة الدماغية التي أصابته عام 2013”.
وقالت الصحيفة إن بوتفليقة، خضع مؤخرا لفحص جهازه التنفسي، مشيرة إلى أن “التنظير القصبي أظهر صورة شاملا لحالة بوتفليقة الصحية”.
وأشارت إلى أن حالة المريض شهدت تدهورا ملحوظا، قياسا بنتائج فحص عام 2016، حيث تحول وضعه من “حالة هشة تتيح له الحياة الطبيعية لحدّ ما، إلى حالة شديدة الخطورة تتطلب العناية المستمرة”.
وأضافت أن الفحوص كشفت عن مشكلة أخرى تعقّد على الرئيس ممارسة مهامه السياسية، وهي فقدانه القدرة على الكلام على المدى البعيد، وأنه يفهم ما يقال له، لكن فهم كلامه أمر في غاية الصعوبة ويتطلب عمليا مهارة في قراءة الشفاه، فيما يعمل طاقمه الطبي المكون من أربعة أطباء جزائريين كمترجم يؤمن تواصله مع العالم، وكثيرا ما يتحدث هذا الفريق بالنيابة عنه.
وتواصلت الصحيفة السويسرية مع الطبيب الجزائري حوراسين بوراوي، الذي قال في حالة بوتفليقة: “من خلال آخر المشاهد التي ظهر فيها بوتفليقة، يبدو أنه يعاني من اضطرابات ذهنية ومفصلية، وحالته الصحية تمنعه من ممارسة عدد من الوظائف المنوطة به”.
وكشفت “تريبون دو جنيف” أن بوتفليقة يخضع للعلاج في الطابق الثامن للمستشفى الجامعي وسط حراسة أمنية مشددة، مضيفة أنه تم حجز كل الغرف المجاورة للرئيس.
المصدر: “تريبون دو جنيف”