تسبب تماسّ كهربائي في الحريق الذي اندلع، فجر اليوم، في منزل والِدة البطل سلطان بن حزيم الرجباني، وأدّى لوفاتها وزوجها وشقيقي سلطان، حيث تعرضت إحدى الغرف لتماسّ أثناء نومهم، الأمر الذي تسبّب في اختناقهم ووفاتهم.
ومن المصادفات في هذا الموقف أن فرقة الدفاع المدني التي باشرت الموقف البطولي للشاب “الرجباني” الذي أنقذ أكثر من 50 شخصاً من حريق كاد أن يلتهمهم الأيام الماضية في محطة وقود بالرياض، هي الفرقة نفسها التي باشرت بلاغ احتراق منزل والِدة البطل “الرجباني” فجر اليوم.
وكان عدد من المغرّدين قد تداولوا معلومةً مغلوطة قالوا فيها إن والِد “الرجباني” كان ضحية حريق الفجر، إلا أن مُقرّبين أكّدوا أن والدة “الرجباني” مُنفصِلة وتعيش مع زوج آخر بجوار المنزل الذي يعيش فيه الأخير مع والده.
يُذكر أن أمير منطقة الرياض فيصل بن بندر، قد أشاد بالموقف البطولي للشاب “الرجباني”، وقدّم له هدية شخصية عبارة عن “جيب لكزس”؛ نظير موقفه الشجاع في إنقاذ أكثر من 50 شخصاً من خطر وجودهم بالقرب من محطة وقود في حي العقيق شمال الرياض، بعد اشتعال النيران في مركبة كانت تتوقف داخل المحطة.
وفي وقت سابق اليوم كشفت مديرية الدفاع المدني بالرياض، تفاصيل الحريق الذي أودى بحياة رجل وزوجته وطفليهما في حي الملقا.
أوضحت مديرية الدفاع المدني بمنطقة الرياض، أن مركز التحكم والتوجيه في الإدارة العامة للدفاع المدني بمدينة الرياض تلقى بلاغاً الساعة 7:21 يُفيد باندلاع حريق في منزل بحي الملقا، وعلى الفور انتقلت فرق الدفاع المدني والهلال الأحمر، والخدمات المساندة للموقع.
وقالت: بالوصول اتضح أن الحريق اندلع في الصالة بالدور الأرضي منذ وقت مبكّر ما تسبّب في تصاعد الأدخنة وتشبعها في كامل المنزل.
وبيّنت أن فرق الإطفاء عملت على إخماد الحريق، فيما قامت فرق الإنقاذ على تمشيط الموقع؛ ليتم العثور على أربع حالات في مواقع متفرقة بالدور الثاني تمّ إخراجهم، وبالكشف اتضح وفاتهم من جرّاء أدخنة الحريق.
وتمّ تسليم الحادث إلى جهة الاختصاص لاستكمال الإجراءات.
ويتقدّم الدفاع المدني لذوي المتوفين بخالص العزاء وصادق المواساة؛ سائلاً الله – جلت قدرته – أن يتغمدهم بواسع رحمته، وأن يُلهم ذويهم الصبر والسلوان.
_______
سلطان الرجباني حظي بتكريم أمير الرياض قبل أيام وسط إشادة كبيرة
بطل “محطة الوقود” يُفجع بفقد والدته وأشقائه في “حريق مأساوي” فجراً
بالأمس كان يُنقذ الشاب سلطان بن حزيم الرجباني أكثر من 50 شخصاً من حريق كاد أن يلتهمهم في محطة وقود بالرياض، واليوم يُفجع بحريق آخر يلتهم والِدته وزوجها وشقيقيه، فجر اليوم، في منزلهم.
وكان البطل “الرجباني” قد كُرِّم من أمير الرياض؛ نظير موقفه البطولي في إنقاذ أرواح كانت على مقربةٍ من الهلاك في محطة وقود بالرياض، وأشاد المجتمع بموقفه البطولي وإبعاده للخطر، وسط تضحيته بنفسه وممتلكاته، إلا أن هذا المشهد البطولي لم تمضِ عليه أيام معدودة، حتى استيقظ، اليوم، على نبأ وفاة والدته وزوجها وأشقّائه؛ بسبب حريق كان هذه المرّة في منزلهم.