اكد أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف، أن البلاد آمنت منذ تأسيسها بأن الإنسان هو ركيزة التنمية وأساسها، وأن الأمم لا تتقدم إلا بالعلم والمعرفة، فذللت القيادة الرشيدة الصعاب وسخرت الإمكانات وهيأت السُبل ووفرت المصادر ونشرت المعارف واستقطبت الكوادر المؤهلة لتعليم أبنائنا والارتقاء بهم، وشهدنا ثمار هذا الاهتمام من خلال النجاحات المتتالية والابتكارات المتجددة والأبحاث العلمية المتميزة التي حققها أبناء هذا الوطن على كافة الأصعدة والميادين، والتي ساهمت أيضاً وستساهم في تنمية مجتمعنا، والوصول به إلى العالمية بتمكنٍ واقتدار.
وأبدى سموه خلال رعايته مساء أمس الأول حفل تخريج 1449 طالباً يمثلون الدفعة السابعة والأربعين من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، الذي أقيم بالاستاد الرياضي بالمدينة الجامعية بالظهران، مهنئاً الخريجين على تجاوز هذه المرحلة المهمة من حياتهم العلمية، وبارك تخرجهم في الجامعة العريقة، مطالباً إياهم برد الجميل لهذا الوطن الغالي الذي قدم لهم الكثير.
وأضاف، مفاتيح النجاح لا تتحقق إلا بالتوكل على الله حق توكله، ثم بالعمل الجاد الصادق والتطوير المستمر والثقة بالنفس، كما أن المنافسة في سوق العمل لا تَعرف إلا روح المبادرة والإصرار على النجاح والتميز، فالفيصل هنا يتجسد بالعطاء الصادق والأداء المتميز والآمال المعقودة عليكم كبيرة، وطموحنا بكم لا حد له.
من جانبه، أوضح مدير الجامعة الدكتور خالد بن صالح السلطان، أن الجامعة حققت إنجازاتٍ رائدة على مستوى التعليم والبحث العلمي والتواصل المجتمعي بفضل الله ثم بفضل الدعم المادي والمعنوي الكبيـر الذي توفره للتعليم القيادة الرشيدة، مؤكداً أن الجامعة دأبت على مواصلةِ الإنجاز بإنجازٍ آخر متميز، وإطلاق المبادرة تلو المبادرة، ولأن المقام لا يتسع لاستعراض كامل لنجاحاتِ الجامعة، فسنكتفي بإشارات إلى بعض ما تحقق هذا العام، كإطلاق عدد من المبادرات والبـرامج، التي تعزز مشاركتها في تحقيق رؤية 2030، من خلال تعزيزِ كفاءات خريجيها بمهارات عالمية، والريادةِ في مجالات الطاقة والبيئة والمياه، وتوسيعِ أثرِ منظومةِ الابتكار وريادة الأعمال، وإدارِة المؤسسات غير الربحية، كما واصل المجلس الاستشاري الدولي دوره في تفعيل البعد العالمي لأداء الجامعة من خلال مناقشة المبادرات التي أطلقتها لمواكبة رؤية 2030، ومراجعة الخطة الاستراتيجية الثانية وتحديثها، إضافة إلى مواصلة وادي الظهران للتقنية نموّه باستقطاب مراكز بحوثٍ متقدمة لأكبـر شركات الطاقة والنفط والغاز في العالم.