أكد الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق، عضو هيئة كبار العلماء المستشار في الديوان الملكي، أنه لا حرج ولا حياء ولا عيب مطلقًا في دعوة المرأة زوجها وطلبه للفراش، مستدركًا بل هو من الدين، محذرًا في هذا الصدد الزوجين من محاولة استغلال هذه الحاجة الفطرية بعدم إعطائه حقه الشرعي الذي أوجبه الله على كل واحد منهما للآخر.
وتفصيلاً، جاء ذلك في رده على تساؤل امرأة في برنامج ” فتاوى” على القناة السعودية نصه: هل يجوز للزوجة أن تطلب من زوجها حاجتها في الفراش أم أن هذا من قلة الحياء ولا يجوز ؟ إذ قال “لا والله ليس هذا من قلة الحياء، هذا يدل على أن هذه المرأة طيبة وتحب زوجها وتحب الحلال، هذا الأمر الذي خلقه الله في الرجال والنساء مطلوب من الرجال ومطلوب من النساء”.
واستدرك: “لكن المرأة في الغالب لا تحتاج إلى أن تطلب، لأنها إذا زينت المحل وتزينت وجلست عند زوجها وحاولت بأسلوبها الخاص فهي تحصل على ما تريد، لكن السائلة تسأل هل هو عيب ؟ مجيبًا” لا ليس عيبًا وليس من قلة الحياء بل هو – والله – في نظري أنا أنه من الدين، وأنه من خدمة الزوج ومن محبة بقاء البيت لأن هذا حق مشروع للزوجة”.
وأضاف: “لو أنك ذهبت لخطبة امرأة وتقول ليس عندي هذا الأمر لم يزوجوك!! هذا شيء مطلوب للجنسين، وليس عيبًا أن المرأة تطلبه!
وحذر المطلق الأزواج من محاولة استغلال حاجات زوجاتهم في هذه الغريزة واصفًا من يفعل ذلك بأنه ذو خلق سيئ يعاند ويعاكس رغبة زوجته في مقابل إنه إذا احتاج إليها تحول إلى شخص آخر مثل هذا لا يجوز أبدًا.
ولفت الشيخ المطلق إلى أن “هذه حقوق بين الزوجين على كل واحد منهما أن يؤديها للآخر”، مضيفًا “أعرف أن أكثر الأزواج متفاهمين في مثل هذه المسائل لكن ترد لنا شكاوى من مماطلة أحد الزوجين للآخر وعدم إعطائه حقه الشرعي الذي أوجبه الله على كل منهما، مشيرًا إلى أن الخطأ والتقصير قد يقع من الرجل أو من المرأة.