أعلن تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للرياضة، في مداخلة هاتفية مع برنامج “أكشن يا دوري” نيتهم رفع قضية سلمان القريني، الأمين العام لنادي النصر المعفى من منصبه، إلى هيئة الرقابة والتحقيق نظير التجاوزات التي قام بها في قضية إرسال خطاب إلى “فيفا”، وتجاوز مرجعه الرسمي “هيئة الرياضة”، يشتكي فيه أن اتحاد القدم يقف ضدهم، وينوي بيع ممتلكات النادي، إضافة إلى تشويه سمعة الرياضة السعودية.
وكان آل الشيخ قد بدأ حديثه الهاتفي بالقول: “في البداية أتمنى أن يستمع العقلاء لهذه النقاط. هيئة الرياضة لديها سياسة، هي أنها لا تريد الحديث عن قضايا منظورة، ولكن – للأسف – بعض الحملات الممنهجة من بعض الأشخاص الذين لم يعجبهم ما نقوم به جعلتنا نوضح ونزيل اللبس”.
وأضاف: في البداية سأتحدث عن قضية أنمار الحائلي، رئيس نادي الاتحاد السابق، الذي ظهر في مقطع فيديو يستعطف الجماهير بأنه دفع عشرات الملايين للنادي.
وأضاف: أنمار جميعنا يعرف أنه لم يدخل المجال الرياضي إلا منذ فترة قريبة، وهو واجهة لأشخاص معينين. ومشكلة أنمار أنه قام بالتوقيع على عقود للاعبين غير مطابقة للعقود الرسمية، منهم سلطان الصبياني، وهذا يعتبر تزويرًا. فأنا أريد أن أعرف هذه مسؤولية مَنْ؟
وأضاف: أنمار ذكر في مقطع الفيديو أنه لم ينم منذ تسعة أيام؛ لأنه يعلم أنه قام بعملية تزوير صريحة.
وقال: وصلنا اليوم من اتحاد القدم شكوى ثالثة ضد أنمار من اللاعب تركي الجلفان، وسوف تحال للتحقيق.
وتحدث عن قضية عبدالله البرقان، وقال: قام بنفس ما قام به الحائلي بإظهار بيان ومقطع فيديو لاستعطاف جماهير الهلال، وهو مرصود ضده ١٨ مخالفة غير مخالفة اجتماعه مع سلطان البلوي وكيل اللاعبين في مصر بشأن جدولة مستحقات لاعبي الاتحاد.
وأضاف: البرقان استخدم حسابه الشخصي، وتحويلات لحساب الخربوش الذي لم يسأل أحد من يكون هذا الشخص.
وتحدث آل الشيخ عن قضية حل مجلس إدارة نادي الشباب، وقال: عبدالله القريني رئيس نادي الشباب خاطب جهات خارجية دون العودة لهيئة الرياضة.
وأضاف: وصلني خطاب من وزير الداخلية بأنه وصل إليه خطاب يخص قضية محمد العويس، فهل هذا يُعقل أن نشغل وزارة الداخلية التي لديها مهام أكبر؟
وأضاف: إذا الشبابيون لم يعجبهم تعيين طلال آل الشيخ رئيسًا فبإمكانهم عقد جمعية عمومية من الغد، وانتخاب رئيس جديد. أما قضية محمد العويس فثق بأننا لن نتردد في رفع معاملات من هذا الشكل، والذي فات لم يمت، وننتظر نتائج التحقيق، هل الأهلي مظلوم أم الشباب؟
وتحدث آل الشيخ عن قضية إعفاء سلمان القريني، وقال: “استمعت لمداخلته التي يذكر فيها أن هناك خطأ إجرائيًّا في قضية عوض خميس، وأن هناك إعلامًا محسوبًا على نادي النصر، يروج أننا أعفينا القريني بسبب قضية عوض خميس ونادي الهلال ومحامين إسبان، وأن هناك قضية في الفيفا، وأن نادي الهلال قد ينزل للدرجة الأولى، وأننا أعفينا القريني كوسيلة ضغط على نادي النصر. وهذا الكلام لا ينطلي على طفل عمره ست سنوات”.
.
وأضاف: سلمان القريني أرسل خطابًا للفيفا متجاوزًا كل الأعراف، وهذا خطأ. والكارثة أنه يوجِّه في الخطاب إساءة لجهات عدة في الدولة، ونقل صورة غير جيدة عن السعودية؛ وعليه أنا سأعد خطابًا ضد القريني، نوثِّق فيه أنه قام بمخاطبة الفيفا متجاوزًا هيئة الرياضية بخطاب مليء بالأكاذيب، وذكر فيه أنه تم عرض بعض ممتلكات النصر للبيع، وهذه ادعاءات تسيء للمملكة، وسنرفعه إلى هيئة الرقابة والتحقيق للتحقيق معه في هذه الادعاءات.
وزاد: خطاب القريني للفيفا كان من أجل مديونية بمليونَي يورو، يريد جدولتها في قضية اللاعب هيرناني.
وقال: عادل عزت هاتف القريني للاستفسار منه فرد عليه بأنه يريد إقناع الفيفا بجدولة الديون، لكنه – للأسف – ذهب لتشويه سمعة السعودية.
وأضاف: أنا أنتظر بشوق ولهفة نتائج هيئة الرقابة والتحقيق في قضية القريني؛ لأنها قضية خارج العقل والمنطق.
وختم آل الشيخ حديثه بالقول: وعد مني بأن هذه الأمور لن تتكرر، وسيكون هناك عبرة، وأنا جئت خادمًا للرياضة السعودية ولجميع الرياضيين، والأندية جميعها فوق رأسي.