أثارت القرارات التحكيمية وتقنية الفيديو الكثير من الجدل في المباراة التي جمعت فريق ريال مدريد وضيفه أياكس أمستردام الهولندي (1-4)، في إياب دور الـ 16 لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
فقد احتسب حكم الساحة الألماني فيليكس بريش الهدف الثالث لأياكس، الذي سجله لاعبه الصربي دوشان تاديتش، في الدقيقة 62، بعد الاستعانة بتقنية الفيديو (VAR) لنحو أربع دقائق، بسبب الشكوك الكبيرة حول خروج الكرة خلف خط التماس قبل ذلك، كما يظهر في الفيديو التالي:
كما أثار الكثير من الجدل عدم لجوء حكم المباراة إلى تقنية الفيديو، بعد تسجيل الهدف الأول للفريق الهولندي، الذي سجله المهاجم المغربي حكيم زيياش مبكرا، في الدقيقة السابعة من انطلاق صافرة البداية، فقد بدا للكثيرين بأن الكرة قد خرجت أيضا خلف خط التماس قبل الهدف، كما في الفيديو التالي:
وربما تدحض هاتان الحالتان الأقاويل حول تعاطف الحكام مع ريال مدريد، ومن ضمنها التغريدات والتعليقات الأخيرة، التي حملت في طياتها رسائل ضمنية تشير إلى ذلك.
ولا علاقة لوجود الـ “VAR” من عدمه، بخروج ريال مدريد من مسابقتي كأس ملك إسبانيا ودوري أبطال أوروبا، وهو قاب قوسين أو أدنى من الخروج من دائرة المنافسة على لقب الليغا المحلية أيضا، وذلك لوجود مشاكل كبيرة داخل أسوار “سانتياغو برنابيو”، وخاصة بعد رحيل هدافه التاريخي النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، والمدرب الفرنسي زين الدين زيدان، خلال الميركاتو الصيفي الماضي، وعدم تعويضهما بتعاقدات جديدة.
وبالتالي خسارة ريال مدريد كانت منطقية، في تلك الليلة الحالكة السواد بالنسبة لجماهيره، بسبب الأداء الباهت من قبل بعض لاعبيه وعلى رأسهم المهاجم الفرنسي كريم بنزيما، الذي كان يحمل شارة القائد، في غياب قائد الفريق وقلبه النابض المدافع سيرخيو راموس بسبب الإيقاف، ومرورا بالجناح البرازيلي فينيسيوس، الذي يفتقد إلى الخبرة واللمسة الأخيرة، والجناح الويلزي غاريث بيل، الذي لم يبق منه إلا ظله، وانتهاء بالحارس البلجيكي تيبو كورتوا، الذي تلقى هدفا (الرابع) لا يتلقاه ربما أي حارس من الهوات.
وفي المقابل، توج ريال مدريد العريق، بكم هائي من الألقاب المختلفة في مسيرته، ومن بينها النسخ الثلاث الأخيرة للتشامبيونز ليغ، ليس لعدم وجود تقنية الفيديو، كما يظن البعض، بل بفضل جهود لاعبيه في مقدمتهم نجمه السابق رونالدو، الهداف التاريخي لدور الأبطال أيضا، ولعدد من المواسم الأخيرة أيضا.
تبقى لعبة كرة القدم الأكثر شعبية في العالم، على الرغم من الأخطاء الكثيرة من قبل اللاعبين والمدربين، إضافة إلى الأخطاء التحكيمية، التي نحن بصددها، وتحدث حتى بوجود تقنية الـ “VAR”، فهي لا تحسم الجدل بشكل كامل في الكثير من الحالات، كما يرى الجمع، فعلى سبيل المثال، تم إلغاء هدف لفريق أياكس بالذات ضد ريال مدريد، في لقاء الذهاب، وأثار حفيظة الكثيرين.
المصدر: RT