تشير أبحاث جديدة إلى أن المراهقين الذين ينامون في وقت متأخر من الليل، أكثر عرضة للإصابة بالدهون، خاصة إذا كن من الإناث.
ودرس العلماء محيط الخصر وأنماط النوم لمئات المشاركين ممن تتراوح أعمارهم بين 12 إلى 17 سنة، واكتشفوا وجود صلة قوية بين نمط النوم وحجم الخصر.
وأظهرت النتائج أن الأطفال الأكثر عرضة للسمنة هم أولئك الذين يعانون من “اضطراب الرحلات الطويلة الاجتماعي” (social jet lag)، وهي حالة فسيولوجية تحدث نتيجة التعديلات الطارئة على الساعة البيولوجية، وتصنف على أنها من مسببات اضطرابات النوم، ما يؤدي إلى سوء الصحة والحالة النفسية وزيادة الشعور بالنعاس والإرهاق.
وأشار العلماء إلى أن وزن هؤلاء الأطفال قد يزيد لأن الانصراف عن النوم يؤدي إلى حياة غير صحية بشكل عام، ويصبحون أقل نشاطا ويستخدمون هواتفهم بشكل مفرط.
ويضاف البحث إلى النتائج السابقة التي تقول إن البقاء مستيقظا قد يؤدي إلى آثار سلبية مثل ارتفاع خطر الإصابة بالاكتئاب أو قصر الانتباه أو الوفاة المبكرة.
وأجرى العلماء من مستشفى ماساتشوستس العام للأطفال وكلية هارفارد الطبية بحثهم على 804 أطفال. وقاموا بتقييم نمط النوم لديهم والاختلافات بين أيام الأسبوع وعطلة نهاية الأسبوع، وقياس محيط الخصر لديهم.
ووجدت النتائج أن الذين يعانون من “اضطراب الرحلات الطويلة الاجتماعي” بشكل حاد، كانوا الأكثر عرضة للسمنة.
وقالت الدكتورة إليزابيث فيليشيانو، المشاركة في البحث: “التباين الكبير في أنماط النوم على مدار الأسبوع يمكن أن يعطل الفسيولوجيا الطبيعية، ما يؤدي إلى السمنة وخطر الإصابة بأمراض القلب”.
وأضافت أن النتائج تؤكد أهمية الساعة البيولوجية في التأثير على مخاطر السمنة، مشيرة إلى أن التأثير كان أقوى لدى الفتيات، إلا أن الباحثين لم يتمكنوا من تفسير السبب الكامن وراء ذلك.
المصدر: ديلي ميل