أعلنت كندا أنها والولايات المتحدة تتفاوضان حول سبل تقليص اعتمادهما على صادرات المعادن الأرضية النادرة من الصين والتي تحظى بأهمية بالغة في الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين عالميين.
وقال رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو، اليوم الاثنين: “لقد شددت خلال لقائي الأخير مع الرئيس دونالد ترامب على أن كندا لديها الكثير من المعادن الأرضية النادرة الضرورية في الصناعات عالية التكنولوجيا الحديثة”.
وأضاف ترودو أن بلاده حليف وثيق للولايات المتحدة، وبإمكانها تزويدها ببعض أنواع المعادن النادرة التي تشتريها من الصين حاليا، لافتا إلى أن ضمان إمدادات مستقرة لتلك الموارد الثمينة يصب في مصلحة كندا الوطنية.
والمعادن الأرضية النادرة هي مجموعة من 17 عنصرا كيميائيا، بينها اللانثانوم واللانثانيدات والسكانديوم والإتريوم، وتستخدم في الإلكترونيات والهندسة النووية والهندسة الميكانيكية والصناعات الكيميائية والزجاجية.
وكانت اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح في الصين (NDRC) أعلنت في يونيو الماضي شروعها في دراسة تشديد الرقابة على صادرات المعادن الأرضية النادرة.
وأثار هذا الإعلان مخاوف الولايات المتحدة من أن الصين التي تعد أكبر منتج ومورد لتلك المعادن عالميا وتغطي حوالي 80% من الطلب الأمريكي عليها، قد تستغل المسألة كورقة ضغط في المفاوضات التجارية بين البلدين.
وأشارت وكالة “بلومبرغ” حينذاك إلى أنه لا توجد عمليا أطراف موردة بديلة للمعادن الأرضية النادرة بالنسبة للشركات الصناعية الأمريكية التي تعتبر من أكبر مستهلكي تلك المعادن وتعمل في مجال تطوير التقنيات المبتكرة، بما في ذلك السيارات الكهربائية ومولدات طاقة الرياح والمعدات العسكرية.
المصدر: إنترفاكس