كشف تقرير لوكالة “بلومبرغ” نشرته، اليوم الاثنين، عن “سلاح” تجاري جديد تمتلكه الصين، قد تستخدمه في حربها التجارية المشتعلة مع الولايات المتحدة.
وقالت الوكالة، إن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، سعى لضرب شركة “هواوي” في الصميم، إذ يعتزم قطع إمدادات الرقائق والمعالجات عن عملاق التكنولوجيا الصيني، لكنه بذلك يكون قد غفل عن أن الصين تعتبر أكبر منتج للعناصر الأرضية النادرة في العالم.
لذلك، عندما ظهر الرئيس الصيني، شي جين بينغ، بعد أيام من إدراج “هواوي” على القائمة السوداء للتجارة في الولايات المتحدة في مصنع لمعالجة العناصر النادرة، فسر العديد من المراقبين هذه الزيارة برسالة تفيد بأن الولايات المتحدة لديها نقاط ضعف أيضا.
والعناصر الأرضية النادرة هي مجموعة من “الفلزات” تضم 17 عنصرا كيميائيا، تتميز بعدد من الخصائص الفيزيائية والكيميائية المهمة التي تؤهلها للدخول في صناعة عدد كبير من الأجهزة الإلكترونية الحديثة والمتطورة.
وتستخدم هذه العناصر في صناعة النواقل الفائقة، كما تدخل في مكونات البطاريات والمغانط التي تدخل في صناعة السيارات الكهربائية، عدا عن أنها مستخدمة في الإلكترونيات الضوئية.
وتهيمن الصين على إنتاج العناصر النادرة في العالم، حيث أنتجت العام الماضي 70% من هذه العناصر، تليها في المرتبة الثانية أستراليا والولايات المتحدة، لكنهما أنتجتا معا أقل من ثلث إنتاج الصين الذي بلغ 120 ألف طن، وفقا لمسح جيولوجي أمريكي.
وكدليل على اعتماد الولايات المتحدة الكبير على الصين في إمدادات هذه العناصر، أشارت “بلومبرغ” إلى أن واشنطن اشترت من بكين أربعة أطنان من أصل خمسة استوردتها ما بين 2014 و2017.
وتوجد في دول أخرى مثل البرازيل وفيتنام وروسيا احتياطيات من هذه العناصر النادرة، لكن تراجع أسعارها في السنوات الأخيرة جعل فتح مصادر جديدة غير مجد.
المصدر: “بلومبرغ”