استضاف صالون جامعة جدة الثقافي الاجتماعي، مساء أمس، الأمين العام لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة” الدكتور سعود المتحمي، في لقاء حواري بعنوان “رعاية الموهوبين والاستعداد للمستقبل”؛ بحضور مدير جامعة جدة الدكتور عدنان الحميدان ووكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور عبيد آل مظف، وعمداء الكليات ومديري العموم بالجامعة؛ وذلك بمركز التوجيه والتأهيل المهني بالفيصلية.
في بداية اللقاء، رحب مدير جامعة جدة بضيف اللقاء الثاني لصالون جامعة جدة الثقافي الاجتماعي الأمين العام لمؤسسة الملك عبدالعزيز الدكتور سعود المتحمي، معبراً عن سعادته الغامرة بهذا اللقاء مع موهبة التي تعتبر من الأمثلة الحية على الشراكة التكاملية الناجحة بين جامعة جدة و”موهبة” وتأتي على رأس القائمة ضمن سلسلة الشراكات بالجامعة لأبعادها الوطنية التي تنعكس على الوطن وعلى جامعة جدة التي عرفت بجامعة الموهوبين والطلبة المتميزين .
وفي كلمته بهذه المناسبة، أشاد “المتحمي” بجامعة جدة وقال: “إنها جامعة فتية سبق أثرها غيرها من الجامعات بما قدمته من مبادرات وقوتها تتمثل في فتوتها وقد ولدت في زمن التحولات وبمقومات عصرية حديثة”.
وعقب عرض فيلم قصير يتحدث عن مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع، بدأ الحوار مع الضيف الذي أداره المشرف على إدارة استقطاب ورعاية الموهبين بجامعة جدة الدكتور فيصل العامري، ومن خلال محاور اللقاء الرئيسية التي تناولت إعداد الاستراتيجيات الوطنية في رعاية الموهوبين، ورعاية الموهوبين في المرحلة الجامعية، وإلقاء الأضواء على التحديات والفرص الواعدة لمستقبل رعاية الموهوبين في المملكة.
تناول “المتحمي” في المحور الأول تعريفات بعض المفاهيم عن الموهبة والإبداع وما حققته من منجزات أو المشاريع القادمة، ومنها مشاريع أكاديميات الملك عبدالله للموهبة ومشاريع مع الهيئة السعودية للفضاء وإنشاء رابطة موهبة وإطلاق موهبة الإمارات وموهبة الكويت والبقية تأتي على مستوى الخليج والعالم العربي، مشيراً إلى أن رؤية موهبة تتمثل في أنها مؤسسة سعودية ولكن بإطلالة عالمية وأن السماء هي حدودها.
وأوضح “المتحمي”، أن موهبة هي إحدى مؤسسات الملك عبدالله للأعمال الإنسانية وتعمل من منطلق رؤيتها الجديدة على إطلاق مشروع خادم الحرمين الشريفين للموهبة والإبداع العالمية على المستوى الدولي والإنساني في القريب العاجل ومن خلال اليونسكو، كما تعمل أيضاً على إطلاق السياسة الوطنية للموهبة والإبداع.
وقال: “جامعة جدة ستجد من موهبة كل دعم ومؤازرة في مبادراتها وبرامجها كونها أول جامعة تبادر مع موهبة”، مرحباً بمبادرة الجامعة في تنظيم ورشة عمل بمشاركة الجامعات السعودية لاستعراض تجربة جامعة جدة وإنشاء كرسي علمي للموهبة، مبدياً موافقته على دعم وتبني موهبة لمثل هذه المبادرات الفاعلة إلى جانب دعم وتمويل نشر بحوث الجامعة في موهبة والمساهمة في النوادي العلمية وقبول الموهوبين بالجامعة في الجامعات العالمية من خلال برنامج (التميز) للابتعاث.
كما تطرق “المتحمي” لتجربة موهبة على مستوى التعليم العام وتجميع الطلاب الموهوبين في فصول داخل المدارس ودمج المحتوى مع محتوى المادة العلمية وبناء المناهج وتدريب المعلمين وإنشاء مدارس مستقلة للموهوبين والموهوبات تعمل في فضاء موهبة.
واستعرض، في ختام حواره، أهم التحديات التي تواجه موهبة والمتمثلة في الكشف عن الموهوبين ثم الرعاية التي تليق به، مبدياً عدم رضاه عن ذلك رغم وجود أفضل بطارية قياس للموهبة بالمملكة على مستوى العالم، موضحاً أن اهتمام موهبة في الفترة السابقة ركز على العلوم الطبيعية وستركز على الجوانب الإنسانية من خلال البرامج الإثرائية بالجامعات التي تمثل قيمة علمية مضافة وفي مشروع موهبة الإمارات.
وفي ختام اللقاء، قام مدير جامعة جدة بتكريم ضيف صالون جدة الثقافي الاجتماعي وتقديم درع تذكاري لـ”المحتمي” بهذه المناسبة.