أكد الكابتن مطير الرمالي، أن أهم أسباب مشاركته برالي حائل، هو ذلك البدوي الذي لا يعرف عن حائل إلا اسمها بحكم قضاء أول أيام عمره بين الكثبان الرملية بنفود حائل راعياً للإبل.

وتفصيلاً، قال “الرمالي”: “لفت انتباهي أثناء رعيي للإبل مرور سيارات مختلفة وسط النفود، علمت لاحقاً أنها سباقات سيارات لتحدي النفود، والفوز بجائزة، وعندها فكرت جدياً في الدخول للمنافسة، وبعد الاستفسار عن كيفية المشاركة بها، علمت أن ذلك يحتاج تجهيز سيارة ذات كفاءات عالية لتواكب طبيعة النفود، وقررت ذلك، وبحكم معرفتي لسيارتي ومهارة قيادتي في النفود عليها، قررت المشاركة بها، إلا أن ذلك تطلب شروطاً إضافية وتعديل على السيارة المُشارك بها، وفوجئت أن ذلك يكلفني مبلغاً ليس متوفراً لدي وقتها، كما يتطلب مني تعديلاً يجعلني أفقد شيئاً من الاستفادة منها في نقل العلف لإبلي لاحقاً، وقررت بيع عدد من إبلي لتغطية تكلفة التعديل، وتحقيق شروط السباق”.

وتابع: “في عام 2012 كنت جاهزاً للمشاركة في حماسٍ كبير وثقة عالية ما دام التحدي في النفود، إلا أنني فوجئت بأسماء مشاركة ذات ثقل كبير في سباق الراليات الدولية، مما أثر على نفسيتي قبل البدء في السباق، وتوكلت على الله، ونافست بقوة في أول مشاركة لي داخل الميدان المتسابق ناصر العطية، واستطعت أن أقلص الفارق بيني وبينه خلال مراحل السباق، وحققت المركز الثاني خلفه بفارق زمني بسيط متجاوزاً أكثر من 40 متسابقاً شاركوا في الرالي في ذلك العام، رغم أن سيارته كانت قيمتها بملايين الريالات، بينما سيارتي لا تتجاوز مع تجهيزاتها 100 ألف ريال”.

وأضاف “الرمالي” أن أول تجربة دفعته للمشاركة في الراليات المتتابعة وتحقيق مراكز متقدمة في النسخ اللاحقة لرالي حائل الدولي.

يشار إلى أن الرمالي يحمل سجلاً حافلاً في مشاركاته بـ”رالي حائل نيسان الدولي”، وفي “رالي جدة”، و”رالي عسير” ، وحاز المركز الرابع في أول مشاركة له في “رالي حائل 2010″، ووصيف بالمركز الثاني في نسخ “رالي حائل 2011 – 2012 – 2013 – 2016 – 2017″، وفي المركز الرابع لنسخة 2014، وحل وصيفاً بالمركز الثاني بـ”رالي جدة”، والمركز الرابع بـ”رالي عسير”.