خلص الخبير الاقتصادي الكبير في منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة “فاو” عبدالرضا عباسيان، ومحللون زراعيون، إلى أن عمليات الإغلاق وحمى شراء الأغذية؛ خوفاً من تفشّي وباء “كورونا”، يمكن أن تتسبب في تضخّم أسعار الغذاء عالمياً، على الرغم من وجود إمدادات وفيرة من الحبوب الأساسية والبذور الزيتية في الدول المصدّرة الرئيسية.

ونقلت “رويترز” عن “عباسيان” أن كل ما تحتاجه لخلق أزمة هو أن يتجه مستوردون كبار، مثل المطاحن أو الحكومات، للشراء بدافع الذعر.

وبيّن أن المشكلة لا تكمن في قضية توريد بقدر ما هي تغير في السلوك المتعلق بالأمن الغذائي.

وقال “عباسيان”: “ماذا لو ظن المشترون بالجملة أنهم قد لا يستطيعون الحصول على شحنات القمح أو الأرز في مايو أو يونيو؟ هذا هو ما يمكن أن يؤدي إلى أزمة إمدادات غذائية عالمية”.

من جهتهم، رأى المحللون أن العوامل اللوجستية ستتحول على الأرجح إلى قضية عالمية رئيسية.

واصطفّ المستهلكون في أنحاء العالم، من سنغافورة إلى الولايات المتحدة، في الأسواق الكبرى في الأسابيع الماضية؛ لتخزين سلع مثل الأرز ومعقم اليدين والمناشف الورقية.

وضخّت أغنى دول العالم مساعدات غير مسبوقة في الاقتصاد العالمي مع زيادة حالات الإصابة بفيروس “كورونا” في جميع أنحاء أوروبا والولايات المتحدة، وتجاوز عدد الوفيات في إيطاليا مثيله في بر الصين الرئيسي حيث نشأ الفيروس.